في سبتمبر 1219، وصل فرانسيسكو داسيسي إلى الشرق، حيث يلتقي فرع النيل مع الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من دمياط. متحديا كل الاخطار، عبر خطوط كل من الصليبيين والمصريين، وذهب للقاء سلطان مصر، الملك الكامل. وقد تبت انه التقى السلطان كما ذكر مؤرخي سيرته.
في أيلول 1219 / رجب 616 ، في غمرة نيران الحملة الصليبية الخامسة المشتعلة، التقى سلطان مصر الملك الكامل، بفرانسيسكو داسيزي؛ بروح من التسامح استقبل الملك الكامل فرانسيسكو بكل حفاوة، استمع لة، تحدث إليه؛ قام بين السلطان والقديس حوارا، وبعد ذلك ، عاد فرانسيسكو داسيسي الى دياره بأمان وسلام.
لابد من اثنين ليحدث اللقاء، لابد من طرفين لإجراء حوار.
تفتتح Orients Occidents Nexus أنشطتها مع هذا اللقاء المتميز بين الملك الكامل وفرنسيسكو داسيسي، ليس فقط لأنه لقاء رمزي بين الشرق والغرب، ولكن أيضا لأنه طوال ثمانية قرون من التفسيرات، فإنه لم يتوقف عن اعتماد مختلف المعاني وفقا لشواغل كل فترة. كل تفسير جديد يعكس وعي مختلف للعلاقة بين الغرب و الشرق في وقت معين. من ذالك هو مؤشر لتاريخ تصور العلاقة بين الغرب والشرق منذ القرن الثالث عشر من منظور أوروبي.
“السلطان والقديس” يتضمن تنظيم مؤتمر ومعرض في برلين، فضلا عن منشور بذكرى 800 سنة لهذا اللقاء المتميز.
جيوتو دي بوندون Giotto Bandone- مشاهد من حياة القديس فرنسيس – 6. القديس فرنسيس أمام سلطان مصر، حوالي عام 1325، كنيسة باردي فلورنسا Florence, Cappella Bardi.